كلمة التحرير – أما آن لهذا العنف أن يتوقف – بقلم اسكندر عمل
- by منصة الراي
- September 2, 2018
- 0
- 1775 Views
- 0 Shares

الألم الذي تعانيه العائلات الثكلى لا يمكن وصفه ولا يمكن لعزاء أو لتعزية أن تخفّف من وطأة هذا الألم. العنف المستشري في مجتمعنا الذي يعاني من الكثير من المآسي والتمييز هو أمر وصل إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها. لو فكّر أولائك الذين يرتكبون هذه الجرائم النكراء لحظة قبل تنفيذ جرائهم لأحجموا عنها ورأوا أنّ هناك حلولاً أخرى أقل ثمناً وأقل حسرةً وألماً.
قال عمر بن الخطاب ليت لي عنقاً كعمق الناقة لأُعيد كلمة من الممكن أن تجرح الآخرين قبل أن تصل إلى الفم والنطق، فكم بالحري جرح الأفئدةلعائلات لا لشيئ او لأسباب تافهة كما حدث للشاب ابن الرينة الذي عانى والداه سنوات طويلة كي يهل بوجهه الجميل على هذا العالم، وربوع ربع قرن وسلموه كصونهم لبؤبؤ العين، وأتت يد غادرة واودت بحياته وهو في ريعان الشباب، المستقبل يضحك له والأيام المشرقة تنتظره، كلمت هذه الجريمة قلوباً كثيرة وضعت آمالها في هذه الوردة النضرة، وضعت آمالهاوأمانيهاعلى مستقبل زاهر يصل إليه فلذة كبدهم ، وضعتهافي مبنى” لا باب فيه ولا نوافذ في الجدار”. نحن كمجتمع كعائلات وكأنّا لم نقم بالدور الذي علينا القيام به، لم نلحظ المؤامرات التي تحاك لنا، ووقعنا في فخ نصب لنا ونفّذنا ما يريده لنا أعداؤنا وهم يقفون متفرّجين على مصائبنا. نحن لا زلنا نتباهى بغشاء بكارة أعمى أعيننا فلم نعد نرى شيئاً حولنا, واعتقدنا أن ما ينقذ مجتمعنا مما يعانيه من قهر وظلم وتمييز كامن في شرف العائلة الموهوم أو أسباب أخرى تافهة كخلاف على شبر أرض بيننا وبين جيراننا وقد نسينا أو تناسينا مئات آلاف الدونمات التي صودرت من ارض دون ان ننبش ببنت شفة, فمتى تستيقظ يا مجتمعنامن سباتك ومن ضياعك وتعرف أن القتل سبّة وان الصلح هو سيد الأحكام.