Blog Detail

قضت الحاجة العسكريّة في الحرب العالميّة الأولى أن تقوم السلطات العثمانية ببناء سكة حديد بين شمال فلسطين وجنوبها وصولًا إلى سيناء، فاختارت مسار العفولة -جنين -طولكرم- اللد- الفالوجة- بير السبع، واستعانت بخبراء من الجيش الألماني من أجل إتمام العمل بدقّة وسرعة.

أمّا اختيار هذا المسار بدل الخط المباشر من حيفا إلى يافا فلأن هذا المكان سيكون عرضة لقصف البوارج الإنچليزيّة من البحر المتوسّط.

ومن أجل التعجيل في العمل تمّ تفكيك خط اللد-يافا، وبعد انتهاء الحرب تمّ إهمال هذا الخط وتمّ تفكيك العديد من قطاعاته، إلا أن المحطات ما زالت شاهدة عليه كمحطة المسعوديّة (الظاهرة في الصورة) والواقعة قرب سبسطية شمال غرب نابلس، والتي اكتسبت اسمها من اسم العائلة التي تبرّعت بمساحة 38 دونمًا للمشروع.

بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية سنة1967 تمّ تحويل هذا البناء إلى ثكنة عسكريّة ثم أُهملت ليصيبها الخراب.

أما الوضع اليوم فإن ( لجنة إعمار المسعودية) قد وضعت خطّة لترميمها وتحويلها إلى حديقة وطنية، إلّا أن السلطات الإسرائيليّة تمانع باعتبار هذه المنطقة من فئة (c) أي تحت سيطرة إسرائيل الكاملة.

للوصول إلى المكان نسافر على شارع 60 وإلى الشمال من مدخل مدينة سبسطيه التاريخية الأثرية بنحو نصف كيلومتر تفرّع إلى الغرب،حيث توجد لافتة كتب عليها باللغة العربية( حديقة المسعودية الوطنيّة)؛ لكن للأسف الشديد، المكان مهمل بحاجة لاهتمام.