Blog Detail

أحدأهم الآثار من الفترة العثمانيّة في مدينة بيسان، وهي سرايا عبد الحميد التي تنسب للسلطان عبد الحميد الثاني الذي أقيمت في عهده، تبلغ مساحتها أكثر من 2000 متر مربّع، وهي عبارة عن بناء من طابق واحد ( أضاف له الانتداب البريطاني طابقًا ثانيًا في الجناح الغربي فقط).
وكان الاستعمال الأساسي للبناء مقر القائمقام وإدارة أراضي السّلطان.
ألمبني الرّباعي الشكل الذي تتوسّطه ساحة واسعة، بني من حجارة البازلت السوداء عدا محيط الأبواب والشبابيك فقد بنيت من الحجر الجيري الأبيض. أمّا المدخل الرّئيسي الذي يتوسّط الجدار الغربيّ فيحيطه من الجانبين عمودان وتاجان مزيّنان بالزّخرف الكورنتيّ، وقد تم نقلهما من مبانٍ من المدينة الرومانية البيزنطيّةن وقد أعطت للبناء بعدًا جماليًّا، وتعلو العمودين قنطرة جميلة يتم المرور تحتها لتواجه الدّاخل نقيشة كتب عليها باللغة العربيّة:
(دام سلطان العلا عبد الحميد يفعل الخير للورى
ولسعدي قلت في تاريخه خان بيسان رحيبًا عمّرا)
— وكان من المتّبع في فترات عديدة في التاريخ الإسلامي أن تدل الكلمات التي تلي الكلمة التي دلالتها (التاريخ) في حساب الجُمَّل ( وهو ترجمة الحروف إلى أعداد) على تاريخ البناء، وفي هذه الحالة تكون النتيجة 1306 وهي السنة الهجريّة وتوازيها 1888/9م.
بعد قيام دولة إسرائيل استعمل المبنى مقرّا لمحكمة الصّلح ومركزًا تربويّا لسنوات عديدة، لكن في السنوات الأخيرة شبه مهمل.