– قَصَص – ازواج – هاشم ذياب

 

وقفت امام المرآة،مرتدية اجمل ثيابها، كي تطمئن على تسريحة شعرها، رشّت القليل من الماء
،المخصص لتثبيت مساحيق التجميل، على وجهها. ثم انطلقت الى ساحة البيت، حيث، اوقفت سيارتها. ادارت المحرك، وانطلقت بها بعيدا عن المنزل.
كانت،اسرتها، المكونة، من الزوج، واربع بنات،تعيش، في منزل مؤلف
من ثلاث طوابق، على تلة،تشرف على البلدة.
كاتت تبدو انيقة، خلف مقود السيارة، مثل، فتيات، من افلام الاثارة.
على الرغم من منظرها، المتوسط الجمال، مقارنة، بالعديد، من فتيات البلدة، الا ان هذا، لم يفقدها القدرة، على استثارة الرجال، من جميع الاجيال. كانت تاسرهم بحديثها، عن الطعام،وكيفية اعداد طاولة السفرة.كانت تقدس طهي اللحوم،لدرجة، انها،طلبت من زوجها،ان يبني مطبخا،في الحديقة.كي يتسنى لها،ان تطبخ، والضيوف من حولها،يتمتعون برؤيتها، وهي تعد لهم الطعام، والحلويات، بملابسها الجريئه. ضيوفها،غالبا، كانوا من اصدقاء بناتها. بينما هي، نادرا، ما عزمت معارفها، الى بيتها، لتناول الطعام.
اما زوجها، عند عودته الى البيت، كان ، يصرح،بانه تناول طعامه في المدينة، حيث يعمل، في مؤسسة، تُعنى بشؤون الرفاه،بين االمحتمعات الفقيرة.
كان يعرف، ان زوجته، امرأة جذّابة.لكنه،لم يصرح لها بذلك
.وحين، تلح عليه،بان يصفها
،كامرأة بالنسبة له.كان يجيبها، انه ليس خبيرا،
في شؤون الاثارة.لكنها، لم تعفه من الاجابة.كان الكلام، يخرج من بين شفتيه،
وكأنه،عند طبيب الاسنان.
كان يكرر،نفس الجملة.. لاشك ان الكثير من الرجال الخيرين
،في شؤون النساء، يجدونك مثيرة
.كانت، تعض على شفتيها، قائلة، اين هم هؤلاء الرجال، ومما تشكو انت
،حتى لا تراني مثلهم،فيما هي تحرك انفها، كانها تبحث عنهم. ثم، ركضت نحو المطبخ، مثل، من نسي شيئا على النار.

تمت

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*