‎بشير الشهابي الثاني ( الحلقة الرابعة) – بقلم اسكندر عمل

 

في العام ١٨٣١ بدأت حملة ابراهيم باشا على سوريا لأسباب عدة منها،عدم تعويض محمد علي على مساعدة السلطان في الحرب اليونانية، وأطماع محمد علي في سوريا مؤكداً على أنها كانت مصدر الخطر على مصر على مدى التاريخ ويجب ان تكون تحت السيطرة المصرية كي تأمن مصر أي خطر من هذا الإتجاه. احتل ابراهيم باشاجنوب بلاد الشام ووصل إلى عكا وحاصرها بمساعدة جيوش بشير الشهابي الثاني وأثناء الحصار زوِّد ابراهيم باشا بشيراً وأولاده بجيوش لاحتلال البلاد الشامية الساحلية فاحتل بشير صور وصيدا وبيروت . تحوّل بشير بعد الاحتلال المصري إلى عميل لمصر ينفذ تعليمات ابراهيم باشا خاصة بعد أن غيّر ابراهيم باشا سياسته تجاه السكان وزاد الضرائب العام ١٨٣٤ وطلب تجنيد ١٦٠٠ جندي من الدروز للخدمة في الجيش المصري لمدة ١٥ عاماً. وقد كان بشير وسيلة لتجنيد الف جندي درزي في جيش محمد علي.
في العام ١٨٣٥ أمر ابراهيم باشا سكان لبنان بتسليم أسلحتهم وأيد بشير هذه الخطوة ، نتيجة لذلك قامت انتفاضة درزية في سوريا امتدت إلى لبنان وطلب ابراهيم مساعدة بشير في القضاء على الثورة الدرزية وكان الامير محرجاً لأنّ ذلك سيذكي صراعات داخل الإمارة ولكنه ام يستطع رفض طلب ابراهيم فزحفا في العام ١٩٣٨ على وادي التيم ورغم المقاومة الباسلة إِلَّا انّ عدد القوات المصرية وقوات بشير كانت اكبر وانتهت المواجهة باستسلام المنتفضين. ولكن الثورات لم تتوقف وزعزعت حكم الأمير بشير في لبنان، وفِي ٢٧ أيار ١٨٤٠ اجتمع ممثلون عن الدروز والموارنة والروم الكاثوليك في خلوة درزية وأقسموا أن يقاوموا بروح واحدة أخوة حتى النهاية. وامتدت الثورة من بيروت ودير القمر وحزين إلى شيعة بعلبك وسنة طرابلس ونصارى شمال لبنان ، أي أنّها تحوّلت إلى هبّة شعبية من كل اللبنانيّين . في ١٠ تشرين الأوّل ١٨٤٠ انسحقت القوات المصرية في معركة بحر- صاف في المتن وبعد يومين غادر بشير بيت الدين إلى صيدا ومن هناك إلى منفاه في مالطة ثمّ سٰمح له بالتوجه إلى إستنبول وهناك توفي عام ١٨٥٠.&£٧

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*