٧١ عاما من كفاح وكرامة شعب فلسطين – سمير دياب

 

واحد وسبعون عاماً على قرار الامم المتحدة رقم 181 الصادر بتاريخ 29/11/1947 القاضي بتقسم فلسطين.
واحد وسبعون عاماً على نضال الشعب الفلسطيني المستمر في مواجهة عدو صهيوني عنصري يشكل قناع الاستعمار الامبريالي القديم والجديد.
واحد وسبعون عاماً والقضية تمضي بين مد وجزر، تقدم وتراجع، مقاومة ومساومة، وحدة وانقسام، حلول كلية او جزئية، دولة واحدة او دولتان أو ربع دولة، سلطة أو سلطتان، أوسلو أو الكفاح المسلح..
أطفال يكبرون ويقاومون، وكبار يصغرون ويفاوضون. أنها فلسطين الماضي والحاضر والقضية. فلسطين التاريخ والجغرافيا والحقوق والارض والدم والاعتقال والالم والامل للمستقبل.
هي فلسطين العربية التي حاول الصهاينة بدعم إمبريالي وخيانة رجعية عربية انبطاح ومراوعة فلسطينية أن تطوع هذا الشعب الأبي، الصامد، الرافض أن يركع للاحتلال وعصاباته الارهابية، ولمرتزقة مستوطناته.
هو الشعب الذي مارس العدو الصهيوني بحقه كل أنواع التهجير والتنكيل والابعاد والطرد والحرق والتدمير والاعتقال والقتل والمجازر والضرب والاغتصاب والاقتلاع من جذوره. فقاوم.
هو الشعب الذي لم يشهد التاريخ الحديث بعد قوة ارادته واصراره على فعل البطولة والشجاعة من أجل حريته. ولم يخاف من الموت حتى يعيش بكرامته وعزته وتحقيق حلمه في استعادة كامل أرضه وارزاقه وحقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية العربية المستقلة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس.
فصمد.

حق العودة لا يموت، ولا يشطب بقرار. ومشروع تهويد فلسطين أو القدس لا يخضع لمزاجية هذا الرئيس الاميركي أو ذلك، ولا لتواطؤ أو خوف السلطة الفلسطينية من ازعاج الاميركيين والاسرائيليين، ولا لخيانة من يتمسك باذيال أوسلو. ولا لمن يلهث وراء التطبيع،ويفتح بوابات بلاده لزيارات قادة العدو الصهيوني. ولا لمن يحاول أن يدعي تمثيل
الشعب الفلسطيني وقضيته ويتصرف وكأن التنازل عن حق العودة أو عن شبر من فلسطين ملكاً له. فمن يتنازل عن غير ملكه لا حق له ولا قيمة له، فهذا من حق الشعب الفلسطيني وحده، وهو حق غير قابل للتفاوض أو للبيع أو للشراء أو للتنازل عنه.
هذا ما نصت عليه المادة الثانية من معاهدة جنيف الرابعة لعام 1949على ” أن أي إتفاق بين القوة المحتلة والشعب المحتل أو ممثليه باطل قانونياً، إذا أسقطت حقوقه.”
وهذا ما أكدته الأمم المتحدة في العام 1946 على حق جميع الشعوب بتقرير مصيرها وخصّت به الشعب الفلسطيني عام 1969 وجعلته غير قابل للتصرف في القرار رقم 3236 عام 1974.

ارادة الشعب الفلسطيني هي الاقوى، وقد أثبت التاريخ أن حركات التحرر الوطني هي التي ستنتصر حتماً. ولنا في نضال وانتصار شعب جنوب افريقيا على نظام الفصل العنصري، وفي نضال ومقاومة وانتصار الشعب اللبناني على المحتل الصهيوني أمثولات نضالية حية.

في يوم التضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني في 29 تشرين الثاني، يجب الـتأكيد والالتزام بالفعل والممارسة الثورية، أن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين يمر عبر، حجارة الاطفال الكبار في فلسطين، وعبر مشروع جبهة المقاومة الوطنية الفلسطينية، وعبر صمود الاسرى في المعتقلات الصهيونية، وعبر التلاحم الوطني، ومن خلال رسم إستراتيجية وطنية لتحقيق كامل حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقاطعة والغاء اوسلو، ووقف التطبيع والزحف والاستجداء مع العدو المحتل.. وفي النضال المستمر لملاحقة ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني امام المحاكم الدولية على جرائمهم..
هذا مطلوب من الفلسطيني ومن العربي ومن كل احرار العالم لدعم قضية فلسطين والتضامن مع شعبها من أجل الحرية والتحرر والتحرير.

*****
تحية للشهداء، وتحية لاطفال الصمود وأبطال الحجارة والمقاومة والامعاء الخاوية ولكل المناضلين في فلسطين ومن أجل فلسطين على امتداد العالم.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*