أنتِ وطني (رأيتنا في مكانين معا) – هاشم ذياب

 

أعلام..

تمتحن المحيط بظلالها

من يتبعها

كالوقود..

تصاحب الغائب..

في المعاني

مسارات

ينفث النور فتيله

محاورة بلا (دردشة)

في جيبه المنفوش

يربض الاملاء والايماء

أمل المحاولة

ومضة تؤهّل المرحلة

تعتلي الصدفة

(تخلّل الهموم)

بلا مظلّة

صراحة

يلجأ العنوان للجماع

بين المدى وجوع الهوى

للعاشقات

*

يعارض المسافر

مجارير الربع الخالي

حوار الخوف

يبغض أعياد العادة

من يخيّم على الوعي بلا لوم

من ينحت الوعي..

ممّا هو لا واع

في مسيرة المعراج

على مدارج الكون

كالخوارج..

من مؤامرة على استنارة

يتفتّح الآتي

مراعي الوعي

*

طالما

مسارات الخفاء..

تعدو بنا

سيّدتي..

تسري بي ولي

كالجراح المستطرقة

في نقطة

تتّسع للعكس بين النصوص

تسحرني المسالك ترويني

ها هنا

بدايتي.. تكويني

مسار الصدفة

محطّتي للآخَر

مسيرتي

تهجع للجوع بالأماني

ما وُلدتُ مرشدا للقافلة

أو حاديا

يحقّق رحيله

يمدّد تجواله

في عينيه

نور يجيد الولوج

دربه كالفرَج

شراع وسنابك

تدبّ على السماء

نقطة هيّوليّة طائرة

مائدة عامرة بالضدّان

تراقص الجميع كالخلاء

(صرّة) ترتع فيها المسافرات

هديّة للصغار والكبار

تحرث الماضي

تحفر

تحاور النسيان..

بالانسان

هاشم ذياب

حيفا طمرة

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*