أمثالٌ فقدت البوصلة – هادي زاهر
- by منصة الراي
- December 29, 2018
- 0
- 818  Views
- 0 Shares
اصمت ولا تتكلم
هنا يتجلى الصمت
اجلس وتأمل كي تفهم
لا تقل ينقصني الوقت
أفتح هذا القاموس
وتصفح معاني المُعجم
وإياك أن تقول
يا قطاع الرؤوس
في هذا الزمن اللا معقول.
اخرج من المخيلة
ومن الذاكرة
وحل رموز المسألة
واللحظة الماكرة
واكسر هذه اليد الجاحدة الجائرة
ودس على أنف هذه الأمثلة
كي لا تبقى بيننا سائرة.
————————-
الرؤوس النباتية
قرعٌ.. يقطينٌ.. بطيخْ
كوسا.. فقوس
في أوقات القطف..
الصيفيّة منها والشتائية
تقولُ للسكٰين.. والسيف..
تمهل يا قطّاعُ هذه الرؤوس
لسنا بالجُملةِ
نُحصدُ بالمنجل.. نُقتلُ.. نُؤكلْ
دعْ عنكَ هذه الحَملة
كوسا.. فقوس
قرعٌ.. يقطينٌ.. بطيخْ
لسنا مشروع طبيخْ
فكيف برؤوس البشرِ.. الإنسانْ
بكل ما فيها من معرفة
من علمٍ وبيانْ
كيف تقول لهذا السيٌافْ
يا قطٰاع الرؤوس..
هي لحظة خاطفة
كيف تهابُ.. كيف تخافْ
اقطعها وعلى اللهِ توكلْ!
————————-
فقدان ُشيءٍ تحتاجه
قد يشبهُ الموتْ
وإن تقبّل كلباً من فمه
أقسى من موتينْ
قد تكون كلماتك ديباجة
كل ما فيها مجرد صوتْ
لكنها في واقع الحالْ
نارٌ وهّاجة
تعيد النور للعينينْ
في هذا الزمن الصعبْ
وتعيد خُطى التائهة للدربْ
قف وتأملْ
اصمتْ ولا تسألْ
عن تقبيل فم الكلبْ
فهو موتٌ قاتلْ وخيار الفاشلْ
في هذه الحربْ
————————-