حيفا مدينة على سرير -هاشم ذياب

 

تلتحف الأنحاء اسم حيفا

مدينة تدين للغريب

حنين العيون للعائد

على الموج الى الشاطئ

لعيون الوجد في مسار أصدافها

تعدو بك كالبرق في المحيط

كالانتشاء

يناغيها الحبيب عائدا

*

ها هنا جاءها القرويّون

أوقات فراغها

يعشقوا محاسنها

ظلّوا تحت المظلّة

يتغنّون زرافات.

في أزقّتها

مآثر من هُجّرَ منها

*

حسناوات الكرمل

سيرة شاعر فائز

محادثات الفساتين و (علم النفس)

نوافذ على مثقّفيها

ها هنا العيون ثقافة

محنّطة في النقّال

همسٌ يحتلّ الوسادة

صدى هواها

مدينة للعاصفة

تجمع فساتينها

وما تبقّى في دولابها

أمل العودة

آهاتها

مهاهاتها للعريس

*

لا تحتمي في الأخاديد

هنا صارت الرؤيا

فتيات..

كالعوم في الأحلام

صدى الجراح للحب

رمالها لوحة نقّال

تختصر الثقافة

شاطئ ممجوج بها

*

(للسّواهي) اذان

صدى الاحساس..

بالغريق طواعية

(النقّال) مركزها

أشلاء سرير

تغريدات

أحلام الغريق

تراوح على موجة

تعوم المسافات بين الناس

كاسرة جليدها

*

الموج كالحوار

يغيب في الجزْر

كالمناخ يمتشق الفصول

للهوى

عويل (الحوريّات)

أصداف تأوي الحب

تتمدّد على الرمال

تغيب في الآهات

*

أنا هنا..

يا أمّي وحيدا

فالغياب تهمتي

يتجدّد بالوحدة

كالصدى

أرواح بين الكلمات

في أحرفها يتجوّل الحب غُربة

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*