Blog Detail

الأجواء التي نشأت فيها المعتزلة نقاش بين تيارات فكرية مختلفة بالنسبةلقضية حرية الإنسان، كالقدرية التي آمنت بأنّ الإنسان مخيّر وقد حاربتهاالسلطة الرسمية( الأموية) والجبرية التي آمنت بأنّ الإنسان خاضع للقضاء والقدر وأنّه غير مسؤول عن أعماله، وكانت الجبرية الرسمية مؤيّدة للسلطة لأنّها رأت في الحكم مهما كان نوعه قضاءً وقدراً لا يمكن رفضه.

في هذه الأجواء نشأت المعتزلة وهناك خلاف حول التسمية فإمّا اعتزال واصل بن عطاء لمجلس حسن البصري أو اعتزال كل الأقوال المحدثة وجزمه بأنّ مرتكب الكبيرة هو منزلة بين المنزلتين.

والاعتزال أصول خمسة وهي: التوحيد، العدل،الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالتوحيد مثلاً رفض صفات الله الجسدية ورفض أزلية القرآن الكريم فقالوا أنه مخلوق، أمّا العدل فتؤكد المعتزلة انّ الله لا يزيد الشر لخلقه فإرادة الإنسان حرّة وهو خالق أفعاله وقد أكدوا على دور العقل وحرية الفكر.