عذر أقبح من ذنب – هادي زاهر
- by منصة الراي
- April 29, 2019
- 0
- 922  Views
- 0 Shares
نشر الأخ علي طريف ما يلي: “دروز اسرائيل شاغل بالهن اخر اكام يوم موضوع نجمة النبي داهود وختم سيدنا سليمان عليهم السلام على علم الدروز يلي عملها معلم حجر لبناني وساكن في قرية يركا… ليكوا بسوريا كيف كرموا شيخ باسم الجولان وباسم قسم من مشايخ دروز بعلم دروز وبداخله علم سوريا… ما حدا حكا وما حدا فتح ثمه بس شاطرين دروز اسرائيل في الحكي على بعضنا.. منضرب على اسرائيل ومنعيد الاستقلال، منبكي في المقابر في ذكرى الشهداء وثاني يوم من سب على الدولة.
اي ما نحترم حالنا عاد ونحترم الدولة يلي موجودين فيها ونحط حالنا في قالب منيح”
الرد:
تلاسن بين أبناء الطائفة الدرزية على قاعدة رسم علم الدولة فوق علم الدروز، أنصار هذه الإشكالية، ومنهم السيد علي طريف، يبررون الفعلة معتمدين على مجسم حجري تحيطه الخمسة ألوان وداخله علم سوريا صممه (فنان) لبناني يعيش في قرية يركا؟!! الطرف المناهض لذلك يعتبر هذه الخطوة جريمة شنعاء، وأين تكمن الحقيقة؟، علينا أن نضع الأمور في نصابها الطبيعي، لنُحكم العقل والضمير، وعندها يمكننا أن نرى ابعاد هذه الخطوة من شتى جهاتها،
أولا: كون المصمم (فنان) لبناني يعيش في قرية يركا، عليها علامة، سؤال، من الذي وضع الحجر على مدخل ساحة المقام الشريف؟ هل هو ( الفنان ) اللبناني الذي اشرت إليه ؟ ومن الذي منحه الحق في مثل هذا التصرف؟!! اعتقد ان هناك من اجاز له وضع هذا الحجر، وهنا لا يمكننا ان نغض النظر عن مثل هذه الجريمة الشنعاء، واريد ان اْذكر كل الذين ينتهجون اسلوب المسايرة المدلوقة بما كتبه البروفيسور يحنان بيرس في كتابة ” יחסי עדות ” واترجم، كتب يقول: “نحن نشمئز من العربي المتملق ونكن الاحترام كل الاحترام للعربي الوطني”
ثانيا: هل السيد علي أيضا ولي امر الطائفة الدرزية؟، من حق السيد علي ان يقول وجهة نظره ولكن ليس من حقه ان يتحدث باسم الغير ومن على الشرفة .
ثانيًا: إن ابقاء هذا الحجر قد يخلق الكثير من المشاكل التي قد تصل حد المواجهة التي لا يحمد عقباها بين بعضنا البعض، فكفوا الشر واقلعوه من مكانه.. انت عرف حالك كما تشاء، نحن لا يمكن ان ننكر تاريخنا البطولي في المجال القومي العربي من اجل شريحة من دروز فلسطين ، انت عرف حالك اسرائيلي وصهيوني إذا شأت، اما انا وامثالي فنعرف انفسنا بعرب فلسطينيين ولنا الفخر بهذا الانتماء
ثالثًا: القول باننا ” منضرب على إسرائيل ومنعيدالاستقلال” هذا غير صحيح ابدًا، فمن الذي يضرب على إسرائيل وفي أي وسيلة حربية، يجب ان نختار كلماتنا بدقة، كل انسان من حقه ان ينتقد تعامل الحكومة الإسرائيلية على ممارساتها العنصرية.
رابعًا: صحيح هناك من يعيد ويجوز بانك والمحيطون بك يعيدون بهذه المناسبة، من هنا يجب عدم التعميم لان في التعميم الكثير من الظلم والتجني، ونعود ونسأل، ثم من خولك بالحديث عن الجميع، بعبارة “منضرب” ومنعيد، الا تعلم بانه في هذا اليوم يخرج المواطنون إلى إجازة مرغمين، والقول بانه عندما صُمم المجسم الذي صممه ( الفنان) اللبناني الذي يعيش في إسرائيل ” ما حدا فتح ثمه ” نقول للأخ علي هناك فرق شاسع بين هذا وذاك فالمقارنة غير منطقية لان الحكومة السورية لا تدعو الدروز هناك إلى الهجرة إلى دولة أخرى وبالأمس القريب دعا عضو الكنيست “ايتان” إلى هجرة من لا يعجبه قانون القومية إلى سوريا، اما بالنسبة للقول: “منبكي في المقابر في ذكرى الشهداء وثاني يوم من سب على الدولة ” نسالك بالله عليك هل تستكثر على الام الثاكلة التي فقدت زينة حياة الدنيا ان لا تبكي؟!! وعلى الاب الذي كان يبني الآمال العريضة على فلذة كبده.. الأخ الذي كان سندًا لأخيه والأخت التي كان قلبها يفرفح حين ترى اخاها يرفع رأسها امام زميلاتها.. والزوجة التي فقدت ظهرها واضحت تعيش في حسرة ابدية..الخطيبة ان لا تبكي على حظها بعد ان فقدت امالها التي كانت تحلم بها ليل نهار.. و.. و.. الخ…
هل تستكثر عليهم البكاء؟ هل تتوقع بانهم كانوا سيطيرون فرحا؟!! عجب يعجب منه العجب!!
ثم ان هؤلاء ليسوا شهداءً فعن ماذا استشهدوا؟ هل استشهدوا دفاعا عن أراضيهم التي سلبتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أم انهم ضحايا سقطوا على اعتاب أطماع الحكومات الإسرائيلية التي تبغي توسيع حدودها باحتلال المزيد من الأراضي العربية، والتي لا ترانا عن بعد متر واحد، التي اعتبرتنا رغم التضحيات التي قدمنها شريحة منا درجة ثانية.
والقول: “اي ما نحترم حالنا عاد ونحترم الدولة يلي موجودين فيها ونحط حالنا في قالب منيح” ما هذه اللهجة، نحن لسنا بضيوف في بلادنا، يجب ان نتوجه لمعالجة كافة الإشكاليات بكبرياء، فهذه الأرض لنا وهم الذين جاءوا إليها، ثم ألا تعتقد اخي العزيز بان الاحترام يجب ان يكون متبادلا؟ ثق يا اخي العزيز بان أهلنا يحترمون انفسهم وليسا بحاجة إليك لتعلمهم احترام الذات، إن سياسة المسايرة لم تثمر لنا المزيد من الحقوق والاحترام وإنما بالعكس تمامًا وتصنيفنا، ونقولها لك بالعبرية ” סוג ” ב ” يقول كل شيء، فكفى.. بالله عليك كفى!!