مستقبل بلا مماسك – هاشم ذياب

تغريدات البن صباحا

أغنيتان تتبادلان الشفاه.

الصدى..

يراوح في العيون كالهادي

يحمل أخبار الأحاسيس

معزوفة الحنين للّمس

خيالٌ يهيم بين العروض

يلتهم التأوّهات المكبوتة

يراوح كالبرق الخاطف

لا يترك ولا يعود

*

حين آلت الحياة (للعملة)

سافرنا..

أنا.. وهي

في أحلام اليقظة للاستشفاء

أحلام اليقظة للغريق حلّا

نامت اليقظة

فالأحلام لا زالت..

احساس متفائل بالوحدة

لا تبارح المدى

الغاز تحتفي بحلّها

تسافر كالأيّام بالجميع

*

قهوتي سافرت بي

ترامت الأشعار كالأخبار

عن مغامرة بالجوار

أنشودة السفر

بين الجمال والاستقامة

تقودني أحلامه الآسرة

حياتي تعدو أيّامها كالمطر

يهوي ويبحر

*

كالغياب ينزف الآخر

يحبس الأسماء ويرابط

كمن ناموا قبل الأوان والبداية

على مضض

كالمنزوي في أهازيج الدرب

يفاوض الخوف

على استراحة الغد

تنشر ظلالها على الماضي

تحرّض الربيع أن يظل..

في العيون

*

آن للربيع أن يقوم

يلبس حلّته جمالا

يعود بالغياب الى الوحي

عنوانه الحب

يملي حضوره للمنتصرين

ينبت المسافات ..

منارة تغنّي للسنين

تداعب عيوني نورا للجديد

يغنّي جمالها.. انبهاري

*

كالجمال ومضة بين دخان (المطافي)

تزاول الابتهاج

تنسلّ أيّام الأحد والجمعة..

بلا رَسن.

وأنت

في العيون قارئة الخوف والانتظار

قهوة (الفنجان)

تحتال على الابتسامات

في عيون المسافرات

تغنّي لك, تجمع الأسماء

تنسلّ في وسوسة القطيعة

حكاية آهة وحنين القلوب المكسورة

تقتحم الآتيات عناوين العمر

تنبض بالوجد

لا تعرف الانتهاء في غد الغد

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*