مقام سيدنا علي – فوزي حنا

(وعدتكم أن أكتب عن هذا المقام عندما كتبتُ عن أرسوف).

– هو علي بن عليم (عليل) بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن عبد الرّحمن بن عمر بن الخطّاب.
وقد وُصِفَ بسلطان العارفين ورئيس الأولياء الكاملين وشمس الوجود وبحر الفضل والجود، مَن شهرت كرامته وعمّت الأنام بركته، (هكذا جاء في نقش على رخام زيّن مدخل المقام).
قيل إن الفرنجة كانوا يجلّونه، فعندما كانت سفنهم تطلّ عليه كانوا يُنزلون قبعاتهم ويحنون رؤوسهم احترامًا، وعندما زاره القائد المملوكي بيبرس سنة 1264 نذر أن يبني المقام ويوقف له أوقافًا إن هو تمكّن من السيطرة على القلعة القريبة أرسوف/ أپولونيا، وبعد أن انتصر بعد حصار دام أربعة أشهر بنى مقامًا عظيمًا وأوقف له أوقافًا كثيرة.
وكانت زيارة المقام كغيره من مقامات السهل الساحلي تتم في الصيف بعد موسم البطيخ .
في العام 1481 رمّمه شمس الدين أبو العين الذي كان يسكن جلجوليه.
تعرض المقام للخراب والإهمال بعد تهجير القرية المحاذية والتي اهتم به أهلها، كان ذلك يوم 15/5/1948 وكان عددهم نحو 350 نسمة.
كانت قمّة أخرى في الخراب حين أصابت صاعقة المئذنة في العام 1988، وفي العام التالي سمحت السلطات للمسلمين بترميم المقام واستعماله الأمر الذي أعاده لسابق عهده من الاهتمام.
(الموقع شاطئ هرتسليا، لمن يستعمل الويز سيدنا علي أو أپولونيا.)

 

 

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*