سراي كلمة تركيّة بمعنى بيت الحاكم أو القصر أو البيت الكبير.
سرايا صفد المبنية من طابقين على مرتفع جنوب شرق القلعة، بنيت في عشرينات القرن الثامن عشر في زمن ظاهر العمر الزيداني وكانت مقرًّا لابنه علي، وبعد انتهاء عهد الزيادنة سنة 1775 صار المبنى مقرًّا ورمزّا للسلطة العثمانية.
في العام 1901 أضيف للمبنى برج ساعة وهو واحد من سبعة أبراج بنيت في مدن فلسطين كهدية من السلطان عبد الحميد بمناسبة يوبيل حكمه الفضي، والأبراج الأخرى في الناصرة، عكا، حيفا، نابلس، يافا والقدس، وهذا الأخير هدمته سلطات الانتداب البريطاني باعتباره رمزًا للسلطة العثمانية.
في العام 1929 أثناء ثورة البراق تم تجميع عدد من يهود صفد في السرايا حتى انتهاء الأحداث.
وفي العام 1948 كانت مقرًّا لجيش الإنقاذ، وبعد تفريغ المدينة من سكانها العرب تم استعمال المبنى كمقرّ للجنود القادمين الجدد، ثم وضعت بلدية صفد يدها على المبنى فصار مركزًا جماهيريّا.
يتكوّن المبنى من ثلاثة أجنحة لها شرفة تطل على الساحة الداخلية التي تستعمل اليوم لاحتفالات جماهيرية.