Blog Detail

يحيى هو يوحنا المعمدان، ابن النبي زكريا، والمزيرعة قرية من قضاء الرملة، تمّ احتلالها وتهجيرها في تمّوز 1948، وبلغ عدد سكانها آنذاك نحو 1200 نسمة.

 أما بخصوص المقام، فمبناه غريب مختلف عن بقية المقامات، ذلك لأن أصله موزوليوم (ضريح) روماني من القرن الميلادي الثالث، وتظهر في داخله آثار قبرين حجريين (سركوفاچ)، وقد يكون قد تحوّل إلى كنيسة في الفترة البيزنطية تحت اسم كنيسة مار يوحنا، لكن من المؤكد أنه تحوّل إلى مقام ومسجد في القرن السادس عشر أي في مطلع الفترة العثمانيّة حيث تجدّد الاستيطان في الموقع الذي عرف فترات استيطانية كثيرة منذ الفترة الهلينية التي بدأت في القرن الرابع قبل الميلاد.

وحين تحوّل إلى مصلّى إسلامي تم بناء محراب في الجدار الجنوبي، وبفضل هذا الاستعمال حوفظ على هذا المبنى النّادر طول هذا الزمن.

ألمدخل من جهة الشمال عبر جدار تزيّنه أعمدة تعلوها تيجان كورنتية جميلة. تلاصق الغرفة الغربية الكبيرة  غرفة أخرى تمّ هدم الجدار بينهما، ومن تلك الغرفة التي استعملت في الماضي كولومباريوم أي برج حمام، يوجد درج حجري يؤدي إلى السطح عبر شباك في الجدار الشرقي.

ومن المثير ضخامة الألواح الحجرية التي تشكّل سقف المقام.

للوصول إلى المكان، نسافر على شارع 444 المحاذي لكفر قاسم، وبعد المدخل الجنوبي لمدينة  (راس العين) بنحو 5 كيلومتر، نرى المقام بمحاذاة الشارع من الشرق، ندخل في المدخل الأول يسارًا ثم يسارًا.