تعرّف على: (النٍبي روبين – فوزي حنا

ألنبي روبين هو الابن البكر ليعقوب، وله في فلسطين أكثر من مقام، وهذا الذي نحن بصدده يقع في قضاء يافا على مقربة من المجرى الأسفل لوادي الصّرار/ سوريك، وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات عن البحر.
أقيم هذا المقام في عهد المماليك في القرن الخامس عشر،على أنقاض معبد كنعاني قديم.
وباني المقام هو شهاب الدين بن رسلان تحت إشراف حاكم غزة سيف الدين تمراز الأشرفي.
 حتى 1948 كانت هنا قرية عربية تمّ طرد سكانها وهم من قبيلة بني صويرة من بدو المالحة والذين بلغ عددهم نحو 1450 نسمة بعد احتلالها مباشرة في مطلع حزيران.
  كان زيارة المقام من أهم الزيارات  وتستمرّ شهرًا كاملًا تكون قمّتها في وسطه، وهذا الشهر هو الشهر القمري الذي يبدأ في آب من كل عام.
وعرفت هذه الزيارة احتفالات دينية وشعبية، فبالإضافة للصلاة والمواعظ وإيفاء النذور كانت تقام حلقات الدبكة والزجل وسباق الخيل  وأعمال السحر  بالإضافة إلى الأسواق التي كان يقيمها السكان .
 وكانت هذه الزيارة متنفّسًا للسكان وخاصة لربات البيوت اللواتي كنّ يلازمن بيوتهن لخدمة عائلاتهن، حتى قيل إن المرأة اليافاويّة كانت تقول لزوجها: يا بتروبِنّي يا بطّلّقني.
هُدمت القرية بالكامل عدا المقام وتوابعه، وعلى أراضيها الواسعة أقيمت مستوطنتان، چان سوريك وپلماحيم.
للوصول إلى هناك، نسافر جنوبًا على شارع 4 وقرب ريشون ننتقل إلى شارع42 ومباشرةً غربًا على 4311 وبعد عبور شارع 4 بنحو 2 كيلومترنعبر فوق النهر مباشرةً نجد موقف للسيارات على يسارنا ولافتة تدل على متنزه سوريك، هناك نجد إشارتين بلونين أزرق على حافة النهر وأخضر أبعد، وكلا المسارين يوصلنا إلى المقام.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*