قلعة الملك – معليا – فوزي حنا

 

*********
من أسمائها كاستروم ريجيس (قلعة الملك)، كاستيلوم نوڤوم (القلعة
الجديدة)، كاستيلوم نوڤوم ريجيس (قلعة الملك الجديدة)، إضافة لاسم شاتو
دي روا (قلعة الملك)، وهي قلعة معليا التي تحتل قمة القرية.
تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وهي من طراز كاستروم وهي القلعة المربّعة.
بنيت القلعة في القرن الثاني عشر لحماية إحدى أهم الطرق من عكا إلى دمشق،
وكانت القلعة ملكًا للملك مباشرةً ومن هنا جاء اسمها، وفي منتصف القرن
منحها الملك بلدوين الثالث لعائلة من الفرنجة  هي عائلة الأمير هنري دي
ميلي التي كانت تسكن حيفا، وأضاف إلى منحته ستة وثلاثين قرية في الجليل
الغربي، إلّا أنّ هذا الأمر لم يدم، إذ استعاد القلعة الملك جوسكين
الثالث سنة 1170، ثم هزيمتهم على يد صلاح الدين في حطين في الرابع من
تموز 1187، وبعد صلح الرملة سنة 1192 استعادها جوسلين الذي ورثه فيها
صهره أوتو ڤون هنبرچ الذي باعها لفرسان التيوتون الألمان سنة 1220  وتحت
سيطرتهم انتقل مركز الثقل إلى قلعة مونفورت المجاورة سنة 1228 لتقل أهمية
قلعة معليا.
في العام 1265 سقطت بيد المماليك الذين هدموها جزئيًّا ومن ححارتها بنوا
مسجدًا إذ سكنها بعضهم، ثم جاءها مسيحيون من قرى لبنان في فترة حكم
العثمانيين، وبقيت القلعة أو ما بقي منها مسكنًا لعدد من العائلات، وظلت
القرية مختلطة حتى القرن الثامن عشر حين حكم الجليل ظاهر العمر الزيداني.
أجزاء من القلعة مسكونة وتخضع أجزاء أخرى للترميم، ويبرز منها بشكل واضح
الجدار الشمالي ببرجيه.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*