برك سليمان- فوزي حنا

برك سليمان
*********
في قرية ارطاس والتي جاء اسمها من الأصل اليوناني Artasium بمعنى بستان أو جنّة، وعلى وادي العروب بنيت في زمن الرومان، قبل ألفي عام بركتان لجمع مياه العيون والسيول لنقلها إلى المدينة المقدّسة، ونسبت هذه البرك خطأً للملك سليمان بن داود الذي عاش قبل ثلاثين قرنًا، لكن، قد تكون إضافة السلطان العثماني سليمان القانوني لبركة ثالثة وهي الكبرى، سببًا لهذه التسمية.
يسمّي الحنبلي في مؤلفه من القرن السادس عشر (المرجع)، ذلك للاعتقاد بأن إخوة يوسف رجعوا من هناك بعد أن استنجد أخوهم بوالدته راحيل بعد مروره بقبرها.
أبعاد البركة الأولى (العليا):
166×70×7 أي 27000م مكعب.
ألثانية:
129×70×12 أي45000م مكعب
ألثالثة:
177×83×12 أي90000م مكعب
زوّدت هذه البرك مدينة القدس بالمياه على مر القرون حتى القرن العشرين في أيام الانتداب البريطاني.
في العام 1997 تم إغلاق البرك بسبب غرق بعض الناس، ثم حاول المستوطنون في المستوطنات القريبة استغلال ما بقي ليقوموا بطقوس الطهارة، وهذا الأمر ما زال ساريًا حتى اليوم.
مؤخّرًا تم تنظيف البرك من النفايات التي تراكمت نتيجة الإهمال وبناء متنزّه كجزء من مشروع سياحي شامل، بما فيه ترميم قلعة مراد القريبة من عين صالح وهي من أهم العيون التي زودت البرك بالماء، وإقامة متحف تراثي رائع في جنباتها، إضافة لإقامة قصر الثقافة على مقربة من هذه الآثار التاريخية.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*