Blog Detail

……………………..
هو دير للراهبات الكرمليّات الفرنسيات، تمّ بناؤه سنة 1892 في منطقة الزعورة/ الزورة التي عرفت فيما بعد بالاسم العبري بات چاليم، والتي عرفن نشاطًا استيطانيًّا ألمانيًّا ثمّ صهيونيًّا.
مع بداية الحرب العالميّة الأولى سنة 1914 أقدمت السّلطات العثمانيّة على طرد الرّاهبات ليصيب الدّير من بعدهن السّلب والخراب، لكن مع انتهاء الحرب عادت الرّاهبات ليتمّ ترميم وتجديد الدّير، وعادت حياة الدّير لسابق عهدها حتّى تمّ بناء الميناء الجديد الذي أفقَدَ المكان هدوءه ممّا اضطرّ الرّاهبات للانتقال إلى ديرهنّ الجديد في ظهر الكرمل، ليتحوّل المبنى إلى عيادات طبّيّة تقدّم خدماتها لحيفا والمنطقة، وعمل فيها الدّكتور الجرّاح نايف حمزة الذي صار مديرًا للمشفى الذي عرف باسمه، كان ذلك سنة 1938، وقد عمل الدكتور حمزة على تطوير الخدمات الصّحّيّة .
ظلّ الدكتور حمزة في حيفا حتى النكبة فانتقل إلى نابلس ومنطقتها وظل هناك حتى نكسة 1967 فانتقل إلى مسقط رأسه، قرية اعبَيّه في لبنان وهناك توفّي ودفن سنة 1977.
أما المبنى فقد تحوّل إلى جزء من مستشفى رمبام الحكومي، بعد أن صار ملكًا لدولة إسرائيل فيه مدرسة للتمريض ومكاتب إداريّة وعيادات.