مغاور الإنسان القديم – وادي المغارة- الكرمل

مغاور الإنسان القديم – وادي المغارة- الكرمل

الجنوب فليلًا من عين حوض وعلى مقربة من شارع 4 مخرج وادي المغارة من الجبل إلى السهل، على السفح الجنوبي للوادي مجموعة من المغاور الكارستيّة في صخر جيري مليء بالمتحجرات، وهذه المغاور عرفت استيطانًا بشريًّا في العصر الحجري.\n بفضل بناء ميناء حيفا الحديث سنة 1928 كان عليهم إحضار كميات كبيرة من الصخور من جبل الكرمل، وكان هذا الوادي أحد الأهداف لذلك، وأثناء العمل تم اكتشاف أدوات حجريّة مما أدى إلى المزيد من البحث حتى سنة 1934.\n تجددت التنقيبات الأثرية في العام 1967 على فترات متقطعة حتى هذه الأيام.\nكشفت التنقيبات العديد من الطبقات خاصة في النمغارة الأولى واسمها مغارة الطابون والمسماة بالعبرية (هتنور) المؤلفة من ثلاث قاعات، وكان سمك الطبقات الأثرية نحو عشرين مترًا، فيها أدوات من العصر الحجري القديم أي من 100000 سنة مضت حتى 40000 سنة حيث توقف استيطانها، ويعتقد العلماء أن هجرة المغارة كان بسبب انهيار قسم من السقف الداخلي والذي أدى إلى فتحة في السقف وهذا ما أعطى للمغارة اسمها.\nالاكتشاف الأهم في هذه المغارة أحد عشر هيكلًا بشريًّا للإنسان النيأندرتالي من العصر الحجري الأوسط، وهذا الإنسان يتميز بقصر القامة وطول الذراعين وضيق الجبين وقوة الفكين.\n وجد العلماء مشكلة في مغارة الجمل لأن الإنسان الحديث الذي قام بإزالة طبقات الطمي التي تحوي الموجودات الأثرية وذلك من أجل استعمال الرعاة للمغارة كملجأ لهم ولمواشيهم.\n أما مغارة الواد كبرى شقيقاتها التي انفجر فيها نبع ماء قبل 40000 سنة الذي أدّى لجرف التراب ؤهذا صعّب على الباحثين الاستنتاجات العلمية، لكن الموجودات الهامة التي اكتشفت في خارج المغارة كانت في غاية الأهمية إذ تم إيجاد مقبرة فيها نحو 60 هيكلًا آدميًّا بالإضافة لعظام حيوانات.\n وفي مغارة السخول وهي الصغرى المسماة بالعبرية( هچدي) وجدوا عشرة هياكل بشرية من العصر الحجري الأوسط.\n يعتبر المكان اليوم محمية دخولها مقابل رسوم.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*