قلعة كفر لام – فوزي حنا
- by منصة الراي
- June 10, 2020
- 0
- 1441  Views
- 0 Shares
أصل الاسم كفر لات أو كفر لاب الأمر الذي جعل الفرنجة يعطون المكان اسم كفرليه أو كفرليت أو كفرلات، التسمية أصليّة من زمن الأمويّين وبالتحديد من عهد هشام بن عبد الملك الذي أمر ببناء هذه القلعة، وذلك بين السنوات 724و743، لأنّ الأمويّين اهتموا بتحصين منطقة السهل الساحلي خشية عودة البيزنطيين من البحر، ذلك لأنّهم متفوّقون بحريًّا.
أصاب القلعة خراب إثر هزة أرضيّة قويّة ولم ترمّم فيما بعد، وحين احتل الفرنجة بلادنا في العام 1099 أقاموا العديد من القلاع ومن ضمنها قلعة كفر لام لحماية الطريق بين المركزين الهامّين قيساريه وعكا، وفي الوقت ذاته لتكون مركزًا لمنطقة زراعية واسعة في السهل الساحلي.
وقد بنى الفرنجة القلعة على الأنقاض الأمويّة مستعملين نفس الحجارة بقدر الإمكان، وأعادوا الأبراج الأمويّة على نفس الأساس الدائري، الشكل الذي كان مألوفًا لدى الأمويّين مثلما كان في قصر المنيه، هذا الشكل الدائري لم يكن مألوفًا لدى الفرنجة، الذين بنوا أبراجًا مربّعة كما في كوكب الهوا.
وقلعة كفر لات من نوع كاستروم أي المربّعة ذات الأبراج على الزوايا، وقد جعلوا مدخلها من الجنوب وأحاطوه ببرجين دائريين أيضًا، طول القلعة 58م وعرضها .
50 .
في العام 1265 احتلها المماليك لمدّة قصيرة، ثمّ أعيدت للفرنجة باتفاق كمزرعة خاصّة ، لكنها وقعت بيد المماليك مرة أخرى مع انتهاء وجود الفرنجة في فلسطين في الام 1291م.
هدمها المماليك، ولم تُبنَ مرة أخرى.
على أنقاضها ومن حجارتها وحجارة تحيطها أقيمت قرية عربية أُعطيت اسم كفر لام، وبعد قانون الأراضي سنة 1858 صارت معظم أراضيها ملكًا لعائلتين حيفاويتين غنيتين بارزتين معروفتين هما عائلة الخليل التي منها مصطفى الخليل الذي شغل منصب رئيس البلدية وعائلة الحاج التي منها عبد الرحمن الحاج الذي شغل أيضًا منصب رئيس البلدية.
ظلّت حتى النكبة ليتم قصفها برًّا وبحرًا في 16 تموز 1948 فشُرِّد أهلها البالغ عددهم نحو 300 نسمة.
وفي العام 1949 أقيم على أنقاض القرية كيبوتس هبونيم، وقد أبقوا بيت أحمد بك الخليل في أعلى التل .
يمكن للزائر أن يرى البيت وما بقي من القلعة بوصوله إلى مركز الكيبوتس عن طريق 4 قرب إشارة الكيلومتر 183 حيث يوجد تفرّع إلى الغرب يصل المكان بالضبط.