كان اليسار وما زال. ارستقراطي مثل( الكنيسة الكاثوليكية) ان صح التعبير، . مقهى ام عزيز عكا – هاشم ذياب

رأيتهم .. على كراسي مقهى ام عزيز- المواجهة ل جامع الجزار- ( والمكان ملكية ابو الفنان الموسيقار يزيد السعدي.( والله اعلم).
نعم .. على كراسي مقهى ام عزيز-سبعينيات القرن العشرين- حينها كانت عكا عاصمة الشمال الفلسطيني.
رأيتهم يتسابقون على الجلوس .يشربون بعيونهم حسناوات القرى ،ويحتسون المعلومات الادبية والسياسية ،على مشاربها ومشاربهم.
تواتروا على ايقاع جنازة الخالد عبد الناصر،.
جاءوا عطاشاً للمعلومات عن الثوار والثورة.
في تلك الفترة ، بعد انتهاء الحكم العسكري على حدود ١٩٤٨ اذا صح التعبير.
كل شيء جديد،مثل الرقع على قمباز جدي الطاعن في المستقبل،
تراهم على باب الثورة يناشدون التجديد بخاتم سليمان.لكن الفودكا الروسية،كانت اسرع على تحريرهم.
قلّة منهم(انخرطوا)في بيروقراطية الاحزاب والحركات السياسية،.
وقلبيا كانوا يهتفون كما يهتف .. زيّاد.. درويش.. القاسم .. راشد ..ابي سلمى .. رئيف الياس ، حبيبي، طوبي..فاروق..كيال.. ابو نوارة.. محاسن… حسن..وسلمان بشير والناطور الشيوعية..وجماعة الارض .. ابناء البلد .. متسبين ..
و جماعة السلطة.
وهناك من اعتزل ونأى بنفسه، وعاشوا على الرصيف كالهامش للنص.
دارت العجلةبجماهيرية البعض ،وقدرتهم على البقاء،تحت شعار(اقل ما فيها)على طريق التحرر.
وهكذا تواترت الرقع على قمباز جدي،كظواهر الموضة.

والحنين جمعنا امة

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*