كنيسة كاتيسمه – فوزي حنا

في سنة1992 قامت السلطات الإسرائيليّة بعمليات توسيع الشارع رقم 60 بين القدس وبيت لحم، وخلال العمل تمّ اكتشاف مبنى كنيسة قديمة مجهولة، لذا أزاحوا الشارع عن الموقع لتبدأ الحفريات الأثريّة، ففي العام التالي 1993 وفي العام 1997 قامت عالمة الآثار الإسرائيليّة رينا أڤنير بحفريات أثريّة وذلك بالتعاون مع جامعة أثينا اليونانية باعتبار الكنيسة بيزنطيّة.
بعد الكشف الكامل تمت عمليات ترميم بسيطة للمحافظة على الموجود كما تمت تغطية الفسيفساء بالتراب للمحافظة عليه من عمليات التخريب.
اكتشف العلماء كنيسة ثمانية الأضلاع غير منتظمة، قطراها 52 و 43 م، وفي داخل المثمّن يوجد مثمّن آخر وفي داخله مثمن ثالث يتوسّطه صخر طبيعي يُعتَقَد أنّه المكان الذي استراحت فيه السيدة العذراء في طريقها إلى بيت لحم، فتفجّر النبع من تحت الصخر لترتوي، لم تذكر الأناجيل المعتمدة هذه الحادثة.
ذكر الرحالة هذا المكان في الفترة البيزنطية منذ القرن الخامس، إذ كانت الكنيسة قد بنيت سنة 456 وفي مرحلة لاحقة، تحوّلت إلى مسجد أو قسم منها، ويدل على ذلك المحراب الذي اكتشف ويتجه نحو مكة.
يُعتقد أن خراب الكنيسة كان في الفترة الأيّوبيّة، ومنذ ذلك الزمن تراكمت عليها الأتربة وغاب ذكرها حتى تم اكتشافها بعد ثمانية قرون.
أما الاسم كاتيسما فيعني مكان الجلوس، وقد خلّد سكان المنطقة هذا الاسم الذي ورثوه جيلًا بعد جيل دون أن ينتقل السبب، وذلك بتسميتهم خزان الماء القريب والمنقور في الصخر بير كاديسمو.
وقد أجرت عالمة الآثار أڤنير عمليات حفر وصيانة في البئر ومحيطه حيث كان دير كاتيسمه.
اكتشفت في الكنيسة لوحات فسيفساء غاية في الجمال، منها شجرة نخيل قطوفها دانية.
الموقع: بين بيت لحم والقدس شمالي كنيسة مار الياس يوجد مفرق أبو غنيم، شماله تمامًا في داخل كرم زيتون توجد الكنيسة.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*