أو مُت عزيزاً واسترح
- by منصة الراي
- July 6, 2020
- 0
- 694  Views
- 0 Shares

استطاعت انجلترا اثناء الحرب العالمية الاولى احتلال العراق وطرد العثمانيين منه وتحول هذا الاحتلال الى استعمار بريطاني على العراق. وقد عارض العراقيون منذ بداية الاحتلال الانجليزي هذا الاستعمار الجديد وقاوموه منذ بداية العام 1919. وكان البريطانيون اثناء الحرب قد وعدوا العراقيين بالاستقلال بعد انتهائها ولكنهم كما نعلم لم ينفذوا وعودهم، فقام الشعراء العراقيون بالحث على الثورة ضد المحتل الاجنبي مثل محمد مهدي الجواهري وناجي القشطيني، وكتب الاخير قصيدة يسخر فيها من وعود البريطانين التي حنثوا بها فيقول :
قد غرك البرق اللموع فبات صدرك منشرح
وفرحت من كل الوعود وخاب من فيها فرح
اين الحليف واين من يصغي اليك فتقترح
قد خان عهدك هازئاً لما بتجرته ربح
في هذه الابيات يشبه الشاعر وعود البريطانيين للعراقين بالبرق اللامع الذي غر به العراقيون ففرحوا ولكن خاب امل كل من فرح، يتساءل اين حليفك، أي (الحلفاء) الذين ساعدتهم (ايها الشعب العراقي)، ويجيب ان هذا الحليف قد خانك عندما ربح في تجارته، أي لم يبق له حاجة من محالفتك فاستعمرك.
ويستمر الشاعر في قصيدته:
يا ايها العربي قم واقدح زنادك ينقدح
وافتح طريقك بالظبى فبغيرها لا ينصلح
وخذ الحقوق جميعها او مُت عزيزاً واسترح
يحث الشاعر العرب في كل مكان والعراق خاصة ان يبادروا بالثورة. ويقول ان طريق الخلاص هو حد السيف وليست هناك طريقة اخرى. فخذ حقوقك كاملة (أي لا ترضَ بغير الاستقلال الكامل) وإن لم تستطع فمت شهيداً عزيزاً من اجل وطنك.