أفئدة تعشق المجد

في العام 1911 قامت القوّات الإيطاليّة بمهاجمة ليبيا لاحتلالها ، فتصدّى الليبيّون للمستعمر الغاشم وقاوموه مقاومة بطوليّة, لكنّ التّفاوت بين القوّتين أدّى إلى احتلال ايطاليا لليبيا.وكتب شاعر النّيل حافظ ابراهيم ميميّة طويلة مجّد فيها نضال الّليبيّين وفيها قال:

عجز الطّليان عن أبطالنا         فأعلّوا من ذرارينا الحساما

كبلوهم   قتلوهم مثّلوا             بذوات الخدر طاحوا باليتامى

ما لهم –والنّصر من عاداتهم-   لزموا السّاحل خوفاً واعتصاما

افلتوا من نار فيزوف إلى        نيران حرب لم تكن أدنى ضراما

إنّ في أضلاعنا أفئدة             تعشق المجد وتأبى أن تضاما

يقول حافظ إبراهيم إنّ الطّليان عندما عجزوا عن مواجهة أبطال ليبيا الأشداء وذلك لجبنهم وفزعهم، عندها سقوا سيوفهم من دماء نسائنا وأطفالنا لنذالتهم وخسّتهم، كبّلوهم بالأغلال وسفكوا دماءهم ومثّلوا بالنّساء تمثيلاً وذبحوا الشّيوخ ولم يشفقوا على طفل أو رضيع أو يتيم، ويستهزئ الشّاعر بالإيطاليّين فيتساءل ما بهم وهم من عاداتهم النّصريعتصمون بالسّاحل ولا يتجرّأون على التّقدّم إلى الدّاخل، ويضيف أنّهم هربوا من حِمم بركان فيزوف فتلقّوا بركاناً عربيّاً لا يهدأ ولا يخمد ولا تسكن فورته ولا تتوقّف حٍممه. ثمّ يعلن أنّنا أي العرب جميعاً لن نتوقّف عن النّضال من أجل كرامتنا. ولن نضعف ولن نقبل الضّيم لأنّ في أضلاعنا قلوباً تعشق المجد وتسعى إليه.       

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*