إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي – سمير خطيب

إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي….تعذبني وتُكثر من صِعابي وتعجبُ بعد ذلك من غيابي الذئب يا أبتي سرقني، سرق صورتي وثيابي سرق طعامي شرد أبنائي وأقتبس كلاميأخذ وجهي وشفتي واحتفظ بأنيابه أخذ طيبتي واحتفظَ بشراسته أَخذَ وثيقتي وأخفى هويتي قتلني……. وأنا لك ساجدمزقني………وأنت له راصد دعوتُك عندها ….ألفا مرارًا…… ولم تسمع ولم تلحظ عذابي من يدفنني ؟من يرمي علي التراب ؟من يضع على قبري إكليل الورود ؟لماذا تركتني وحيدًا؟ لماذا تركتني ورحلت ؟ لماذا عن ناظري اختفيت ؟ أين أنت ؟ سأنسى كل دعواتي وأمشيوأغيّر كل أصناف الخطابِ فأنا الآن وحدي في المنافيأقوى وأكبرُ …. أقرع كل بابِفما حك جلدي أبدًا مثل ظفريسئمت دعاك بانتظار الجوابِما عاد ذئبك بعد اليوم يرهبنيسأبني جنتيوأرفع تلتيوأملأ جرتي بيدي ..وقلبي.. وأهدابيهل تحب يا أبتي الذئاب؟ أم أنك لا تدري ما الصواب ؟ أنا قادم فاحذروا حبي ولهفتي ….للترابِ….

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*