حدث في مثل هذا اليوم – ٤شباط ١٩٧٤
- by منصة الراي
- February 4, 2021
- 0
- 670  Views
- 0 Shares
اختطاف يوسف نصري
صحيفة الفجر بدأت في الصُّدور في شهر نيسان من العام الف وتسعمائة واثنين وسبعين، في مدينة القدس، لصاحبها يوسف نصري نصر. حيث اتَّبعت الصَّحيفة خطًّا معاديًا بشدَّة للأردن وعملائه في الضِّفَّة الغربيَّة لنهر الأردن وقطاع غزَّة، ومؤازًا لمنظَّمة التَّحرير الفلسطينيَّة، المُمثِّل الشَّرعيِّ والوحيد للشَّعب العربيِّ الفلسطينيِّ، ومدافعًا عنها ومناصرًا للجبهة الوطنيَّة، ممَّا اثارت حفيظة الاردن وعملائها، محمَّد علي الجعبري، مثالاً لا حصرًا، حيث تبيَّن لاحقًا أنَّه لهذه الأسباب فقط، تمَّ خطف واغتيال صاحب الجريدة، الشَّهيد يوسف نصري نصر، وذلك في الخامس من شهر شباط من العام الف وتسعمائة واربعة وسبعين، على أيدي ياسر الكركي، فتُّوح الجعبري، سمُّور الجعبري، وشحدة الجعبري، بعد أن حصلوا على مفاتيح الدَّار من جميل حمد، الذي كان يعمل بداية في صحيفة الفجر، لأنَّهم يريدونها أن تكون محكمة جنائيَّة عاديَّة “كان واضحًا أنَّ الشُّرطة الاسرائيليَّة تعاملت مع اختطاف يوسف نصر على أنَّه جريمة عاديَّةً، رغم الأبعاد السياسيَّة الواضحة للقضيَّة..لم يتم توقيف أيٍّ منهم ولم تُقدَّم ضدَّهم لوائح اتِّهام، رغم استدعاء المدَّعي العام لهم شهود اثبات ضد ياسر الكركي. كانت تصفية يوسف نصري نصر تصب في مصلحة اسرائيل، التي مثلها مثل الحكومة الأردنيَّة عملت كلَّ ما بوسعها لإبعاد منظَّمة التَّحرير الفلسطينيَّة عن الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة وإضعاف نفوذها وإسكات الأصوات المؤيِّدة لها”..(شهادات على القرن الفلسطينيِّ الأوَّل، الياس نصر الله، ص 333).