كالصغار ينقلون الطّرف – فوز فرنسيس

كالصغار ينقلون الطّرف يشيرون بالبنان ويبسِمون
هكذا رأيتني هذا الصباح … أشيحُ نظري ذات اليمين والشّمال غير مصدّقة ما تراه عيناي ..
أخطفُ نظرة سريعة وأتابع ..
سأعود وألقاكِ لاحقا فتَصْهلُ العين وينتشي الكيان..
وعُدْتُ ..
ورأيتني أتبعُ حدسي وأسيرُ على غير هدى مشدوهةً في طرقاتٍ منسيّة لكنّ ذكراها لا تزال تعبقُ في حجراتِ الخيال ..
أتقدّم بعض خطوات أشتمّ عطرًا أخّاذا .. تلفّني سحابةٌ في غايةِ البهاء والنقاء .. أجمدُ كعودٍ في المكان .. أحاول أن أشيحَ نظري .. أصرخُ بهمسٍ خشيةَ أن يلمحني أحد ويقول قد أصابها جنونٌ أو ربّما تكهْربٌ في الشّريان ..
لا أعلم كم من لحظةٍ مرّت .. أزحت السّتار الذي وشّحَ عينيّ .. تفحّصتُ موطئَ قدميّ وعندما تيقّنتُ أنّي أقف على الأرض، رنَوتُ بنظرةٍ نحو السّماء مهلّلةً وشاكرةً هذا الحبّ النقيّ المنثورالمزهر في أفقي ..
وتابعت طريقي وبي مسٌّ من سحرٍ وجنون ….

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*