ما زال يغطّ في سباتِه- فوز فرنسيس
- by منصة الراي
- May 15, 2021
- 0
- 590  Views
- 0 Shares
ما زال يغطّ في سباتِه..
هذا العالم المتبجّح الذي صمت عن الكلام
ماذا يخشى؟ بماذا ينشغل؟
هل سيخسرُ عرشه أيضا؟
أما رأى بعدُ صور الأطفال المحروقة بنار الكراهيّة؟
أم أنه يتحاشى النّظر
خشيةً على رقّة مشاعره إزاء صور الموت المقزّزة المنبعثة عبر الشاشات
أيتها الإنسانيّة العجوز المهترئة
في أي قمقمٍ سجنوك
وسلبوك حريّة الكلام؟
تقشعر الأبدان وترتجف
العيون دامية حارقة
والقلوب تنزف متباطئة وكأنها ستتوقف بعد لحظة عن النبض
الجسد متراخٍ واهن ما عادت الأطراف تعينه…
هو صوتٌ خافت بالكاد يُسمَع من باطنٍ
يتساءل…
يستفهم واستفهامُه إنكاريّ..
هذه الملائكة؛
أما كان حَريًّا بها أن ترقصَ وتفرح يوم العيد
تلعب وتتأرجح.. تركض وتطير وترسم أحلاما
هذه البراءة أما كان يليق بها أن تتباهى بثياب العيد البهيّة بين أترابها
من قرّر أن الحياة لم تعُد تليق بها؟
بمَن تليقُ إذا الحياة؟…
بمن تليق؟…