الوجه الآخر لنابليون – بقلم اسكندر عمل
- by منصة الراي
- May 25, 2021
- 0
- 739  Views
- 0 Shares

جميعنا يعرف الوجه المحارب لنابليون ولكن هناك وجه آخر يشير إليه المؤرخون بفخر وتعظيم لهذا الأمبراطور،فالمؤرخ البريطاني روبرت أندرو يقول إنّ عظمة نابليون تكمن في الأساس بإصلاحاته العظيمة التي بدأها في فرنسا وانتشرت في كل أوروبا.إصلاحات مدنيةفي كل مجالات الحياة. إصلاحات قام بها بنفس السرعة التي نظّم فيها جيوشه والتي أتت بالتحديث في فرنسا ومن ثمّ في كل أوروبا.
إنّ الشفرة المدنية التي سنّها نابليون أصبحت أساساً للأجهزة القضائية في أوروبا وأمريكا الشمالية حتّى يومنا هذا. الشفرة شكلت جهاز القوانين المدنية ، القضائية(الجنائية)، التجارية قوانين العقوبات ، وكل ذلك اعتمد على مبادئ الثورة الفرنسيّة التي شرّعت المساواة أمام القانون، منعت امتيازات بناء على الحسب أو النسب، ألغت النقابات المبنية على الوراثة والحسب، أكّد على حرية العبادة والتأكيدعلى علمانية الدولة تنظيم قوانين الوراثة وتشمل الوراثة للنساء. وجعل القبول للوظائف في الدولة حسب الكفاءة.
في الناحية الاقتصادية أقام البنك المركزي الفرنسي وحاول أن يكون ما ينهبه في حروبه كافياً لتمويل هذه الحروب وباع من أملاك فرنسا اذا احتاج للمال فباع لويزيانا للولايات المتحدة ليس للمال فقط لكنّه يدّعي أنّ هذا هو جزءمن حربه ضد بريطانيا إذ ضم لويزيانا للولايات المتحدة يزيد من قوّتها ومن صمودها ضد بريطانيا،ومن المعروف أن نابليون حافظ على ميزانية متوازنة وعلى ثبوت العملة، عمل على زيادة فرص العمل، عمل على خفض أسعار المواد الأساسية وتخفيض الضرائب على الفلاحين ونقل جزء من الأراضي التي أُخذت من الكنيسة للفلاحين
في التعليم أجرى تغييرات عديدة هدفت إلى تشجيع العلم وقوّى جهازي التعليم الثانوي والجامعي، في التعليم العسكري أسّس المدرسة العليا للضباط وأقام البوليطخنيك وهي مؤسّسة عليا للهندسة والتكنولوجيا.