رأى الموت بعينيه – بقلم اسكندر عمل

الغوص في أعماق البحر كانت هوايته المفضلة ،كان في غوصه يكتشف عوالم سحرية، سعادته كانت لا توصف، البحر والسمك والموج والصدف خلانه الذين لا بحب مفارقتهم.
غاص في اعماق البحر فرأى سمكة جميلة ، لحق بها، أسرعت في الهرب ودخلت في أعماق صخرة ، أدخل رأسه في فوهة الصخرة، وهويلبس كمامة الغوص، فتّش عن السمكة فلم يجدها فأراد أن بعود من حيث أتى.
هنا وقع الذي لم يكن في الحسبان رأسه لم تجد سبيلاً للخروج من هذه المصيدة التي وضع نفسه فيها، الفوهة ضيّقة والرأس لا يجد مخرجاً ، محاولة تلو محاولة والرأس تلطخ بالدماء ،عرف أن نهايته قد اقتربت فمرت حياته أمام عينيه كشريط سينمائي وفكّر بالاستسلام لقدره الذي اعتبره محتوماً. لكن في اللحظات الأخيرة أعمل يده التي في داخل الهوة وأزال الكمامة التي كانت تغطي وجهه، حاول إخراج رأسه هذه المرّة فكان النجاح نصيبه فخرج وقد رأى قبل لحظات الموت بعينيه.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*