Blog Detail

نتيجة للأخطار التي تعرضت لها سوريا بسبب صمودهافي وجه الإمبريالية والصهيونية ورفضها الإنضمام إلى الحلف الدنس، حلف بغداد، رأت جمهورية مصر العربية بقيادة جمال عبد الناصر في الوحدة مع سوريا تحقيقاً لجزءمن الوحدة العربية التي سعت إليها مصر وحماية لسوريا من الأخطار التي تتعرض لها نتيجة لمواقفها القومية الثابتة، لكن هذه الوحدة لم تعمر طويلاً ( ١٩٥٨- ١٩٦١) وذلك للبعد الجغرافي بين البلدين وعدم النضوج القومي لمثل هذه الوحدة وأسباب أخرى لا مجال للخوض فيها.
في شباط ١٩٥٨ أُعلِن جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة والسوريان أكرم الحوراني وصبري العسلي كنائبين لرئيس الجمهورية وعيِّن زعيما حزب البعث، صلاح الدين البيطار وخليل كلاس في منصبين حكوميين.
في الخامس من شباط صادق البرلمان السوري ومجلس الشعب المصري على بيان الوحدة وفي ٢١ شباطأُجري استفتاء شعبي كانت نتيجته الموافقة على قيام الجمهورية العربية المتحدة.